في انتخابات 2013 بمقطع لحجار تم اللجوء فعلا إلى الشوط الثاني و لكن لأسباب عديدة و من أبرزها حدة التنافس حتى مع بعض أحزاب الأغلبية !! و بالتالي من الطبيعي جدا أن يلجأ حزب واحد لجولة الاعادة بعد مواجهة أحزاب من المعارضة و من الأغلبية في نفس الوقت !!!
و لكن كما (قال الراجل الفايت إلين قص) : (تلحكوها اسغيره و ممدوغه) و كذلك كان ينقص حزب الاتحاد فقط 400 صوت بالنسبة للنيابيات و 60 صوتا في البلدية المركزية عن الحسم من الشوط الأول !!! بينما ينقص حزب تواصل أكثر من خمسة آلاف صوت في النيابيات و حوالي 1500 صوت في البلدية المركزية !!! و قد حصلت أحزاب الأغلبية المترشحة ضدنا على أكثر بكثير من العدد المطلوب لصعود حزب الاتحاد من الشوط الأول و كان بالامكان أحسن مما كان ......
إذا هذه رسالة واضحة لمن يتصورون أن انتظار الشوط الثاني بسبب جهود المعارضة لوحدها بقدر ما تقول الحقائق أنه بسبب ضعف التنسيق بين ائتلاف أحزاب الأغلبية فقط لا غير قد لا يتكرر و بالتالي فالرهان عليه خاسر من البداية !!!
ثم أن نسبة 80% من الدوائر الانتخابية على عموم التراب الوطني لم تحسم إلا في الشوط الثاني و مقطع لحجار من هذه الأغلبية الساحقة !!!
و اليوم يلاحظ المتابع للساحة السياسية المحلية أن الخريطة جد مريحة للغاية بالنسبة لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية حيث انضمت جماعات سياسية وازنة و كانت في 2013 تشكل رأس حربة حزب تواصل مثل الطيف السياسي الداعم لمرشح حزب تواصل للنيابيات آنذاك السيد مولاي ولد ابراهيم . كما انضمت لحزبنا بعيد الانتخابات جماعة حزب تواصل التي كانت منافسة للحزب ببلدية صنكرافة و الحاصلة على ثمانية مستشارين آنذاك !!!
و في البلدية المركزية بمقطع لحجار انضمت قرية أجوت بكامل رموزها و ناخبيها و قرى الجزيرة (مكتبي اقتراع) و دار السلام و البقيع و التاشوط بجناحيها و كذلك شأن الجماعة السياسية الداعمة للعمدة السابق .......
و تعزز حزب الاتحاد كذلك بانضمامات أخرى نوعية في كل بلدية على حدة مما يجعل الساحة اليوم تشهد أكبر تحالف من نوعه في تاريخ العمل السياسي بالمقاطعة لمن يتابع الأمور على أرض الواقع و في الميدان .....
كل هذا إضافة إلى بعض الاختلالات في التوازنات حصلت في 2013 على مستوى تمثيل بعض القرى و التجمعات بالمجلس البلدي المركزي بمقطع لحجار و أي تحسن على هذا الصعيد يصب في مصلحة العبور من الشوط الأول بإذن الله مع ما أسلفنا من ضرورة التنسيق بين أحزاب الأغلبية مستقبلا إن شاء الله .
هذه هي المعطيات الدقيقة حتى اللحظة و الله ولي التوفيق .