مندوب لوزارة الزراعة: النزاعات تهدد البنية الاجتماعية بمقطع لحجار

زرت مؤخرا مقاطعة "مقطع لحجار" في اطار مهمة لوزارة الزراعة في كل بلدياته  بتلاله ورماله وهضابه ؛ بقراه وتشعباته ببشره وقبائله ودوابه ... فعلا مقاطعة كبيرة ماشاء الله ومتنوعة وغنية بتنوعها ؛ لكن لاحظت وجود خلافات بين سكان بعض القرى والبلدات (خلافات بين سكان القرية الواحدة فيما بينهم وخلافات بين سكان هذه القرية وتلك ) بعض تلك الخلافات ظاهر والآخر مستتر ولكن تحت الرماد اللهيب .
وقد أثرت هذه الخلافات على التنمية و هددت و تهدد بنية التجمعات المحلية فكل يسعى الى انشاء اغليك لوحده ومدرسة وشبكة مياه و بئر ومشروع للخضروات وسياج مما يرهق كاهل الدولة المرهق اصلا ويهز ثقة الإدارة و القطاعات التنموية في السكان وطلباتهم فيبررون بذلك حرمانهم من حقهم ومن خدمات هم في أمس الحاجة لها لمقاومة الفقر الرهيب الزاحف بلا شفقة أو رحمة .
 في الحقيقة هذه الخلافات لم تكن وليدة الصدفة بل هي نتاج عمل خاطئ قديم مبنى على النزاع القبلي أحيانا وأحيانا على " المجد " المزيف القائم على الوهم والتراهات وعقليات الماضي البائدة عززته وكرسته تراكمات سياسة محلية فاشلة ومتخلفة أبطالها ساسة هم ابناء هذه القرى من دمهم ولحمهم دأبوا مع الاسف على اللعب على هذه الخلافات والتناقضات و تعودوا ان يقتاتوا على خلافات ذويهم بل يغذوها بتشجيع الحمية والتعصب بهدف كسب اصوات هنا أو هناك والنتيجة مجتمع منقسم لايدرك خطورة الخلافات على ارساء تنمية محلية شاملة تنقذ الزرع والضرع و تقوى فرص الحياة
 كتبت هذه التدوينة وهي بمثابة صرخة لكل من يمارس السياسية المحلية ان يتقي الله في التجمعات المحلية وسكان القرى والا يسعى الى زيادة الشرخ بينهم او تعميق الجراج والخلافات التافهة حقا 
 انكم تقضون على بنية المجتمع وليس من رأى كمن سمع ..

لمهابة ولد عبد الله