متدثرة بالجمال أطلت على عالمي في عز ليلة ذات نسائم عذبة جلسنا هنيهة لنرد التحية لبعضنا وقررنا بعدها أن نسير جنبا إلى جنب ليس حتى النهاية فهي فتاة أدمنت الشك في كل شيء وكلمتها المفضلة “ربما ” لكنها تعشق الموسيقي وتحلم بمداعبة القيثارة ، كانت وجهتنا أمسية موسيقية ستقام في مكان ما من نواكشوط في بلدي كل شيء مصاب بالجفاف حتى العواطف ربما لهذا السبب أردنا أن نسقي حديقة المحبين عساها أن تنبت أزهارا فهي الأخرى ربما أصبحت عقيمة كرمال هذه الصحراء ولم يعد بإمكان النغمة العذبة أن تحرك ولو قليلا وتر النفس المهتري فقلت في نفسي لا بأس أن نجرب فكل مساءات نواكشوط تذهب بلا عودة دون أن تترك أثرا في نفوسنا عدا ذلك المساء
بقلم : سيدي محمد احمياد