وجهتك الأفضل لمعرفة جديد الولاية

اضغط هنا للانضمام إلينا عبر الواتساب 

 

تفاصيل خاصة عن اليوم الأخير لولد العزيز في القصر

نقابة الصحفيين الموريتانيين تنظم مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني

 

تغييرات متوقعة بحزب الإنصاف الحاكم

إقالة مسؤولين سامين بسبب تهم تتعلق بالفساد

 

قافلة طبية لجراحة العيون تصل مدينة ألاك بعد أيام

جهة لبراكنة تقدم كميات معتبرة من الزي المدرسي لإدارة التعليم

 

تخفيض الرتبة الوظيفية للجنيرال ولد امعييف

 

 

والي لبراكنة يعزي باسم رئيس الجمهورية أسرة أهل الشيخ القاضي

قصة العلامة عددود رحمه الله مع الراعي وحليب النوق 

ألاك: افتتاح بطولة رياضية منظمة من طرف المندوب الجهوي لوزارة الثقافة

 

ردود ولد أوداع في المحكمة: تماسك في الأجوبة واستحضار للتفاصيل

 

كيف أصبح ولد اسويدات: نقطة تلاق بين المرجعيات والشرائح والفئات (المسار السياسي)

موريتانيا لا تقاد برأسين ولا تتحدث بلسانين

مال: انضمام جماعة سياسة وازنة لكتلة الوحدة

رئيس منسقية أهل الدشرة في مقابلة خاصة مع موقع لبراكنة إنفو

تظاهرة بمدينة ألاك لتوقيع "إعلان جول"

لمتابعة موقع أغشوركيت تفضل بالضغط هنــــا

لمتابعة مدونة ألاك كوم تفضل بالضغط هنــــــا

من أرشيف لجنة إصلاح الحزب

https://www.facebook.com/bellaa199

من هي الشخصية اﻷوفر حظا في دخول الحكومة الجديدة؟

ما بين حرية التعبير و السب و التشهير ؟

أكتوبر 24, 2017 - 8:09ص

لا يختلف اثنان اليوم علي أن بلادنا خلال السنوات الأخيرة احتلت المرتبة الأولى عربيا في مجال حرية التعبير، كما اعتقد أن الاختلاف غير قائم علي الاستغلال المفرط لجو الحريات المعاش في بلادنا تحت يافطات متعددة في خبر عاجل أحيانا و آخر آجل أحايين أخري و اختلطت المعايير فاصبحنا لانفرق بين الخبر و الشائعة و التدوين و التشهير،و التخوين.

 

ونحن نعلم جميعا بأن حرية التعبير هي حق سياسي لإيصال أفكار الشخص من خلال الحديث بالمخاطبة أو الكتابة عبر وسائط الاتصال المعروفة و المتعددة. ولم ولن يكن حق حرية التعبير مطلقاً في أي بلد بل هو مقيد في حالات متعددة كحالات التشهير والفحش والتحريض على ارتكاب الجريمة لما لذلك من انعكاس علي حقوق الاخرين انطلاقا  من أن حريتنا تنتهي حينما تتعدى إلي حرية الآخرين، كما أننا نعلم بأن أول من نادى بحرية الرأي و التعبير هو الفليسوف جون ستيوارت ميل لكنه وضع لها حدوداً تحت بند إلحاق الضرر وما ادريك ما الضرر، وفسر هذا المفهوم بالعواقب التي تترتب على حرية الرأي والتعبير و التي بلغ سيلها الزبي في بلادنا اليوم و للأسف الشديد فلم تسلم مقدساتنا الدينية، ولا علماؤنا الأجلاء، ولا رئيسنا، و لا حكومتنا ولا جيشنا الوطني فقد نال كل نصيبه من النقد، و السب، والتشهير، والتلفيق سامح الله الجميع.

 

فلا شريعتنا الاسلاميه الغراء ولا تربيتنا المدنية تسمحان بالتشهير و لا السب، و لا القذف، و لا الافتراء بل تدعونا عند الاقتضاء في حال الاختلاف إلي الرجوع الي الله و إلي الرسول صلى الله عليه وسلم عملا بقوله تعالى " فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ "، كما أن الممارسة الديموقراطية و المعاهدات الدولية لم تسمح بذلك فاعتراف الاعلان العالمي لحقوق الانسان بحق حرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان، والاعتراف به في القانون الدولي لحقوق الإنسان في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لم يمنعاه من التقييد. حيث تنص المادة 19 من العهد الدولي علي أن : " لكل إنسان الحق في اعتناق آراء دون مضايقة" وأنه "لكل إنسان الحق في حرية التعبير.

 

ويشمل هذا الحق حريته في التماس مختلف ضروب المعلومات والأفكار وتلقيها ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو في قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها". وتتعدى المادة لتبين أن ممارسة هذه الحقوق يستنبع "واجبات ومسؤوليات خاصة" وأنه "وعلى ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود" عند الضرورة "لاحترام حقوق الآخرين أو سمعتهم" أو " لحماية الأمن القومي أو النظام العام أو الصحة العامة أو الآداب العامة".

 

وانطلاقا مما تقدم، و رغم أنني لست من الكتاب، ولا الصحفيين و لا المدونين تعذرا لا كرها، فانني اهيب بهم جميعا في ظل هذا المشهد المربك من أجل الاستغلال الأمثل لهذه الثورة التكنولوجية و لجو الحريات المعاش في بلادنا و الابتعاد عن المزايدات السياسية أو الشخصية إن راق المصطلح،  و كذا السب و التشهير و التجريح لكي يتسنى لنا كمتلقين التعامل بواقعية مع هذه الحزمة من المعلومات الموجهة أحيانا و المرتجلة أو المزيفة أحايين أخري والتي تردنا تباعا كحقائق و كشائعات وفق مصادر شخصية، و رسمية، و مضطلعة، و عليمة، و مأذونة، و مقربة و حتى عائلية ......... إلي آخر القائمة.

 

و جدير بالقول أن القسط الأكبر من هذا التحدى يقع علينا نحن الشباب بالدرجة الأولى من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية و في مقدمتها تعزيز آليات العمل الديمقراطي بغية المساهمة الفاعلة في  المشروع الحضاري لموريتانيا والذي يجد فيه الجميع ضالته و ما ذلك على الله بعزيز.

محمد الامين محمد المختار حبيب