استعرض الإطار الشيخ باي ولد الشيخ محمدو رئيس منسقية مبادرة أهل الدشرة الجهود السياسية التي تبذلها جماعته ضمن الحلف السياسي المناصر للفريق محمد ولد مكت وفي إطار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم وذلك في مقابلة خاصة مع موقع لبراكنة إنفو.
وفي ما يلي نص المقابلة:
نود منكم في البداية تقديم نبذة عن جماعتكم السياسية؟
الشيخ باي: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على النبي العربي الكريم
مبادرة منسقية أهل الدشرة هي مبادرة سياسية رأت النور قبل ثلاث سنوات تقريبا وتأسست بمبادرة من عدد من الفعالين الشباب رأوا حجم الفراغ في الساحة وتراجع دور المقاطعة على جميع اللمستويات وحجم الهوة بين مختلف الجماعات وحالة التشرذم التي طبعت العلاقة بين النخب وانعكست سلبا على الساكنة وعلى تنمية جزء عزيز من الوطن نتشرف بالانتماء له جميعا فأردناها مبادرة سياسية تقدم نموذجا جديدا في التعامل السياسي وتبتعد قدر الإمكان عن الخلافات وتمد جسور التواصل مع جميع المنتمين لخط الحزب الذي اخترنا عن وعي وقناعة الانتماء لمشروعه السياسي.
تسمية منسقيتكم تظهر اهتماما بمدينة ألاك دون غيرها من القرى والبلدات لماذا؟
الشيخ باي: المنسقية تأسست على يد مجموعة شبابية من ساكنة ألاك وتود أن تركز جهدها في الوقت الراهن على مدينة ألاك وبلدية ألاك دون أن يعني ذلك عدم قدرتها على لعب دور في مناطق أخرى من المقاطعة في إطار الحلف الذي ننتمي إليه وحين نؤسس للجماعة خطا ثابتا وتكون الظروف مواتية والمناخ السياسي أحسن سنلعب لا شك دورا أكبر وسنكون فاعلين وحاضرين حيث يجب أن نكون
حملة انتساب الحزب كانت أول اختبار عملي لمنسقيتكم وقد أعلنتم مقاطعة الانتساب رغم أن حلفكم شارك فيه حتى النهاية لماذا؟
الشيخ باي: للتصحيح فإن حملة الانتساب لم تكن أول موسم سياسي نشارك فيه فقد كانت أول مشاركة لنا في إطار الأنشطة الممهدة للإصلاحات الدستورية وكانت مشاركتنا مشاركة مشرفة من حيث التعبئة والحضور والأنشطة وكان لنا دور هام فيما تحقق من نتائج لصالح تلك الإصلاحات
أما مشاركنا في الانتساب فقد سجلنا أزيد من 250 شخصا أثناء مرحلة التسجيل رغم أن منسقيتنا كانت وليدة وتفتقد لقدر من التجربة وقد تابعنا التنسيق مع إدارة الحملة حتى أكدت لنا توقيت تنصيب الوحدات القاعدية في المكاتب التي سجلنا بها منتسبينا وأجرنا باصات من العاصمة نواكشوط لنقل من لهم ارتباطات في العمل بالعاصمة وأمضوا يومين في مدينة ألاك ولكن إدارة الحملة لم تكن على ذات المسافة من جميع الأطراف وتعاملت بشكل كيدي مع البعض لاستنزافه وتبديد جهوده وحين تكشف لنا ذلك ارتأينا وقف التنسيق والعمل معها وكنا نأمل أن يكون هذا هو موقف الحلف جميعا حتى تتم إعادة النظر في طاقم الحملة وهو ما لم يحصل في النهاية.
غبتم أيضا عن المشاورات التي جرت لاختيار أعضاء المجلس البلدي وهو ما جعلكم غير ممثلين فيه لماذا؟
لم نغب عن تلك المشاورات ولكن الحلف ترك الأمر لأشخاص تمت تسميتهم وتولوا تنسيق المهمة مع رأس اللائحة وشركائه ولم تكن الحصة الممنوحة للحلف حصة مشرفة تعكس حجمه في الساحة وقرر الحلف جماعيا سحب مشاركته في المجلس البلدي والتزمنا بذلك ولو أردنا التمثيل لكان ذلك سهلا.
لكن لا يمكن أن تقول إننا كنا غائبين عن أنشطة الحملة ولا عن التعبئة ولا عن مكاتب التصويت وهذا هو الجانب الأهم.
كيف ترون تمثيل المقاطعة الآن في المناصب الحكومية؟
الشيخ باي: المقاطعة تراجع حضورها في الفترة الماضية والتمثيل الممنوح لها حاليا لا يعكس بحال من الأحوال ثقلها الشعبي ولا يعكس تاريخها السياسي والثقافي ولكن تراجع التمثيل في المناصب الحكومية لم ينعكس سلبا على عطائها السياسي وانسجامها مع خيارات النظام الكبرى وظلت في صدارة المقاطعات وذلك بفضل جهود ثلاث رجال هم مدير الأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت والأمين العام لوزارة الداخلية واللامركزية محمد ولد اسويدات والسيد علي ولد عيسى ونأمل أن تكون المرحلة القادمة مرحلة تصحيح لوضع المقاطعة وتوجيه للبوصلة بالشكل الصحيح.
تبرز أسماء عديدة في التوقيت الراهن بوصفها الأسماء الأكثر حظا في التوزير ما قولكم؟
الشيخ باي: نتمنى الخير والتوفيق لكل الأسماء وما يهمنا منها حقيقة في المقام الأول هي تلك المنتمية للمقاطعة وننظر باهتمام كبير إلى بقية الأسماء لأن المشهد القادم في أي مقاطعة من مقاطعات الولاية له انعكاساته المباشرة على مقاطعتنا ويهمنا أكثر من هذا كله هو أن يتمتع الكل بإرادة جادة لخدمة المنطقة والسكان وإعطاء عناية لقطاعات الصحة والتعليم والمياه والزراعة حتى لا نتأخر عن باقي مناطق البلد ويتضرر جيل المستقبل.
كيف ترون حضور المقاطعة في البرنامج الرئاسي للرئيس المنتخب؟
الشيخ باي: نعتقد أن البرنامج قد أخذ مكانة المقاطعة والولاية بعين الاعتبار وهذا ما عبر عنه المرشح في مهرجانه التاريخي بألاك وعبرت عنه مضامين البرنامج من خلال مشاريع نكتفي بذكر ثلاث منها وهي شق قناة من النهر إلى بحيرة ألاك وبناء مركز استطباب كبير بمدينة ألاك وبناء مصنع للألبان بمدينة ألاك.
كلمة أخيرة؟
الشيخ باي: شكركم على إتاحة الفرصة وأتوجه بالشكر لكل أبناء المنطقة المخلصين في توجهاتهم ونواياهم وأبدوا الاستعداد للمساهمة في كل جهد يخدم السكان والتنمية المحلية
أود أيضا أن أعرب عن كامل تمنياتي بالتوفيق لفخامة الرئيس المنتخب بالتوفيق والسداد في المسؤوليات الجسيمة التي تنتظره
وكلي أمل في أن يتخذ إجراءات عملية للتخفيف عن كاهل المواطن وتخفيف العبء الضريبي من أجل تحفيز رجال الأعمال على خلق المزيد من فرص العمل وفتح مشاريع استثمارية بأحجام مختلفة