وما يكُ من خيرٍ أتوْهُ فإنما ... توارثهُ آباءُ آبائهمْ قبلُ
الحمدللهِ الذي أعطى فكانَ عطاؤُهُ جزْلًا واستردّ الوديعةَ فرضينا وفوضنا الأمر لله، ولابدّ يومًا أن تُردّ الودائعُ.
ثُمّ إنهُ لمنْ أجلِّ النّعم -بعد إلهامِ اللهِ لعبادهِ الصبرَ والرضى بقضائهِ- أن يُقيضَ لهم من أنفسهم وأهليهم من يُخففُ عنهم المصيبةَ ويتقاسمُ معهم الأتراح، فيربِتُ على الكتفِ ويشُدُّ على اليدِ ويلهجُ بالدعاء.
إننا في أسرة أهل اعبيدك لمُمْتنُّونَ لكلّ الإخوة والأهل الذينَ عزوْا وَواسوْا في مُصابنا بالوالدة فطمة منت التلاميدْ (النّنَّ).
فالشكرُ كلُّ الشكرِ والامتنانُ كاملُ الامتنان للذينَ تجشموا عناء السفر في طريقٍ تطبعُها الوعورةُ والمشَقة، فقدموا العزاء فُرادى وجماعات عن أنفسهم ومجموعاتهم كأحسنِ ما يكون العزاءُ والمواساة.
ولكلِّ الذين اتصلوا في الهاتف وأرسلوا الرسائل وكتبوا في وسائل التواصل الإجتماعي سواءًا في الداخل أو الخارج، كلٌّ باسمهِ ومُسماهُ لهم منا جزيلُ الشكرِ وكاملُ العرفان، فجزاكم اللهُ عنا خير الجزاء.
غفرَ اللهُ لوالدتنا وأبدلها خيرًا منا ولا أراكمُ اللهُ في من تحبون مكروهًا.