ولد الوزير والسفير الأسبق محمد فال ولد بلال في منطقة كيمي التابعة لمقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنة سنة 1949
تلقى دراسة محظرية على يد عمته عائشة الملقبة يمّ الناجّة منت بلال، ثم شُعيب ولد أحمدو، و والده الطيب حيث حفظ القرآن دون الإجازة، وبعض المتون مثل عُبيْد ربّة، الألفيّة، الرسالة، الديوان الستّي،
دخل المدرسة الابتدائيّة في مقطع لحجار وسيلبابي ونال شهادة الدروس الابتدائية في الفرنسيّة وشهادة العربية في سيلبابي
1960 نال شهادة ختم الدروس الإعدادية في روصو والباكلوريا (شعبة الرياضيات) في انواكشوط، يونيو 1967 سنة تحضيريّة في كلية العلوم بجامعة دكار تمهيدا لدراسات عليا في الطب، ونال شهادة معروفة باسم CPEM، وبعدها سنتين ناجحتيْن في كليّة الطب...وانقطع الدراسة على أبواب سنة 3 في الطب، أي بعد تجاوز الأثقل والأصعب، بسبب النضال الطلابي.
تابع دراساته العليا في المركز العالي للدراسات الدبلوماسية في باريس من 1987 إلى 1991
بدأُ حياته النضالية مسؤول الإعلام في اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيّين، ومن ثمّ دخل حلقات التكوين ولجان العمل التابعة للحركة الوطنيّة الديمقراطيّة وبعد تدريب سنة ونصف قُبل عضوا في الحزب (حزب الكادحين)، وكان فيه مسؤولا جهويا عن ولاية اترارزة ومكلفا بالتنسيق مع السينغال.
وكان يشرف على جريدة محلية اسمها: الشبيبة المناضلة في روصو، واحتضن هناك جريدة "صيحة المظلوم" وطاقمها ومعداتها بعد أن اشتد القمع في العاصمة
انتدب عضوا في اللجنة المركزيّة للحزب (حكم) وهي أعلى سلطة في الهرم وكان في وظيفة أمين سر اللجنة المركزية ومسؤول عن سكرتارية الرئيس و في أكتوبر من نفس العام، شارك في مسابقة دخول المدرسة الوطنية للإدارة في شعبة الإداريين المزدوجين ثم تمّ تعيينه مديرا للصياغة في ديوان وزير الدولة للسيادة الداخلية وبدأت حياته المهنية،
وقد تقلد فيها الوظائف التالية مع حكم المختار رحمه الله:
مدير في الداخلية مكلفا بمهمة في وزارة الدولة للتوجيه الوطني
أمين عام وزارة الحزب
وبعد انقلاب العاشر من يوليو 1978 الذي أطاح بالرئيس المختار ولد داداه شغل وظيفتين هما حاكم مقاطعة سيلبابي لأقل من سنة، حتى نوفمبر 2003 حيث تم تعيينه وزيرا للخارجية والتعاون، فمنذ يوليو 1978 لم يتول وظيفة في الدولة إلى غاية نوفمبر 2003.
بيْن سيلبابي والخارجية اشتغل في القطاع الخاص في شركات للصيد البحري قبل أن يدخل إدارة بنك البركة في نواكشوط من 1985 حتى 1992
وعلى الصعيد السياسي، عاش في هذه الفترة السجن بعد محاولة الانقلاب التي قادها ضباط من الجيش في 16 مارس 1981 يؤرخ لها اليوم شعبيا بـ "خبطة كادير".
تعرض للسجن والإقامة الجبرية لمدة سنة كاملة تقريبا في مدينة مقطع لحجار و مع انطلاق المسلسل الديمقراطي عاد للحياة السياسية من بوابة ترشح مستقل للشيوخ عن مقاطعة الرياض ضد الحزب الجمهوري وخسر الجولة، وبعدها مباشرة استدعي للإدارة السياسية للحزب كمدير في ديوان الأمين العام ثم نائبا عن مقطع لحجار من 1996 إلى2003.
وفي 2003 عين وزيرا للخارجية وهي أول وظيفة إدارية بعد سيلبابي 1979 وتولى خلالها رئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب في 2004
وبعد الانقلاب 2005، عين سفيرا بداكار ثم كلف لاحقا بملف السينغال واللاجئين والعودة ليشغل بعد انقلاب 2008، منصب سفير موريتانيا في دولة قطر.