بإجتماع الأمس وترميم العلاقة بين الوزير، والعمدة المساعد وبوجود النائب يتأكد أن اللعبة السياسية المحلية لا زالت تدار من طرف الوزير المختار ولد الجاي ، وأن الإقالة والمسار القضائي لم يؤثرا كثيرا على وجوده
إذ يبدو أنه الناظم لعمل الحلف والضامن لإستمراره ، وألا أحد من الفاعلين المؤثرين في المشهد السياسي لديه الرغبة في الخروج ، وأن تكلفة الخروج قد تكون باهظة ماديا وسياسيا ، وغير مضمونة النتائج . وتأتي الخطوة قبل أيام من اجتماع الحزب وما يروج له من تغييرات سيشهدها وقبل أسابيع من إكمال المسار القضائي لسنة ، المهلة التي يترتب عليها قضائيا اتخاذ إجراء فيما بات يعرف بملف العشرية
ولتحمل الخطوة رسالة غير مشفرة أن الرجل يقوم بخطوات ثابتة ومدروسة لتحصين نفسه ، و ليؤكد أن الواقع على الأرض يفرض التعامل معه ، باعتباره الممر الإجباري بواقع السياسة ، ما لم تتخذ السلطة قرار مغايرا .
وبعيدا عن ذلك للخطوة بعد محلي في بلدية صنكرافه لا يمكن تجاهله ، فهذه البلدية هي الأكثر تعقيدا من كل بلديات المقاطعة ، لتعدد واجهات الصراع المحلي فيها ، و لطبيعة العلاقات المعقدة بين الفاعلين ضمن الإتحاد من أجل الجمهورية ، وهو ما سيلقي بظلاله على المشهد المحلي خصوصا ما يتعلق بالإستحقاق البلدي القادم ، الذي يسعى أحد الأطراف لتسويق شخصية مقربة اجتماعيا رغم أنها مرشحة سابقا من حزب منافس محلي ما سيؤثر إن حصل على وضعية ذلك الحزب وتموقعه في الساحة المحلية
وسيؤثر قبل ذلك في أطراف أخرى ، فترفضها قوة كبيرة بدافع الخلاف السياسي الغير قابل للجبر ، فيما يرفضها طرف آخر بدافع الطموح للمنصب ، ويبقى موقف طرف ثالث يتأرجح بين التخفي والظهور ، ويجيد لعبة استغلال المساحات في تعامله مع فاعل يمسك الجزء الأكبر من خيوط اللعبة المحلية ، لكن إنشغال الأخير في تسويق خياره الأول قد يلقي بظلال من الشك على علاقتهما ، وينذر بخيار ثالث في الإستحقاق ؛
أشير إلى أن المشهد أبرز مشكلة داخلية في البئة الحاضنة لأحد الفاعلين ، كانت صامتة رغم أنها تبرز أحيانا في علاقة مع طرف أساسي في المشهد ، أو في أخرى مع فاعل صاعد على خشبة المسرح وقد يكون قادرا على إزعاج الفاعل استيراتيجيا أكثر من غيره ، لكن يتوقع تذويب الخلاف بسرعة حتى لا يتطور.
يحي عبد الرحمن