
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي العربي الأمين
السادة والسيدات الأعزاء
أما وقد وصلت نسبة الفرز حسب ceni إلى حدود 94 % واتضح من هذه النتائج الأولية تحديد من سيتمكنون من الوصول إلى البرلمان بالقاسم لانتخابي او بقاعدة الباقي الأكبر من الأصوات، فإنني ألفت كريم عنايتكم إلى النقاط التالية :
-أعبر عن كامل شكري وامتناني واعترافي بالجميل لما يزيد على 18 ألف مصوت من كل مناطق موريتانيا العزيزة؛ من الضفة إلى الشمال، ومن الشمال إلى الشرق ومن الشرق إلى الجنوب حيث كانت أصوات سكان الأرياف والفرگان ولكصر والقرى والمدن تترى مع تقدم كل فرز للنتائج دافعهم لذلك القناعة وحسن الظن بي وتوقهم إلى سماع خطاب يعبر عن واقعهم ويسعى لتغييره نحو الأفضل؛
-إنه من غير المبالغة ولاالمجانف للصواب اعترافي أمام الجميع بأن ما وصلنا إليه من نتائج مشرفة كان دوري فيه نسبيا إلى أقصى حد مقارنة بما بذله جنود الخفاء من طاقم الحملة في مختلف تنسيقياتها الذين سهروا الليالي الصيفية الطوال وشتتوا ساعات نهار الصيف القائظ بالعمل الجاد والتنسيق المحكم بلا كلل ولا ملل ولا توان فكان حصادهم مشرف فاق في الترتيب أحزابا سياسية مارست العمل السياسي منذ عقود وشخصيات مرموقة صاحبة نفوذ مالي وسياسي متراكم؛
-لقد حظي مشروع ترشحنا بدعم الكثير من النخب الشبابية بمختلف مستوياتها التعليمية وتجاربها الميدانية والتي كانت على مستوى التحدي سواء في نواكشوط العاصمة، وفي كل عواصم ولايات ومقاطعات الداخل، حيث أبانت جهودهم عن كثير من التضحية والإيمان بالقضية، وكشفت عن أخلاق وتفان وإخلاص عزّ نظيره في ميدان ممارسة العمل السياسي، فأثمرت جهود فرق التحسيس والتعبئة نتائج جاءت فوق المتوقع؛
-لقد كانت أساليب حملة الترشح خارجة عن مألوف ساسة المهرجانات والسهرات الاستعراضية، بل كان قوامها الاستقطاب بالخطاب الموضوعي المقنع الخالي من البهرجات الإعلامية، بعيدا عن الأساليب والسلوكيات الشاذة التي استمرأ كثير من الساسة ممارستها في المواسم لاقتراعية مما أفرغ العملية الانتخابية من غاياتها وأهدافها التي بوصلتها تكريس مبدأ "حرية الناخب في الااختيار .
-النقطة الأخيرة: لقد رصدنا العديد من التجاوزات والاختلالات التي شابت مسار يوم الاقتراع وآلية الفرز سواء منها ما يتعلق بمنع بعض الممثلين من استلام المحاضر او ما يتعلق منها بحشو صناديق لاقتراع في بعض المكاتب او ماتعلق منها بعدم مطابقة بعض معطيات المحاضر مع ما تنشره ceni من نتائج الفرز، وسنتخذ الإجراءات المناسبة لمعالجتها مما يضمن تحسين تجربتنا الديمقراطية وتكريس الشفافية والنزاهة في استحقاقاتنا الانتخابية بحول الله .
-أتقدم بالتهنئة الخالصة لكل من منحه الشعب ثقته بجدارة واستحقاق ، سائلا الله تعالى ان يوفقنا جميعا لما فيه خدمة هذا الشعب وحماية مصالحه.
والله ولي التوفيق
د. عبد الجليل الشيخ القاضي، رأس اللائحة الوطنية للشباب عن حزب الوحدة والتنمية