هنا شنقيط مجد العروبة ووكر الشهامة والشجاعة ومضارب خيام الكرم ودوحة الشعر والأصالة ومهد العلم ونبراسه الذي يستضاء به في شتى أصقاع العلم ،،
هنا وعلى هذه الرمال توارثنا القناعة جيلا عن جيل وعشقنا الموت في سبيل الله ودفاعا عن مقدساتنا الإسلامية وذودا عن وطننا العزيز وقد تعلمنا ونحن صغار: "أن حب الوطن من الإيمان والدفاع عنه من الجهاد"....
وقد أرضعتنا أمهاتنا الوفاء لبنا والقناعة مبدأ وسقيننا المروءة والوفاء وتربينا على آي الذكر الحكيم وسنة الرسول النبي الكريم.....
ولم نعرف السبيل يوما إلى المكر والخديعة والحسد والنميمة وكنا إذا سمعنا تلك الكلمات نخالها بلا أدنى شك من أفعال الجبناء والخونة والعملاء وضعاف القوم وأدنى بني البشر والمنفصمين والمغلوبين على أمرهم وأصحاب الرذيلة ،،
وقد ألفنا الجار والإحسان إليه وعاملناه كما نص على ذالك ديننا الحنيف،ولم نبخل في إختياره وقد ضربنا الأمثال في ذالك وحرصنا على تخليد معاملته في أمثالنا الشعبية وفي ذالك ينگال:("ملح ما ملح جارو ال عدو ما ملح" ،، "الجار گبل الدار" وغيرها كثير...")...
وبلعنة من الجغرافيا ومباركة من التاريخ ،ومن سوء حظنا شاء القدر أن كانت المغرب ضمن قائمة الجيران لكنها وبغباء من قادتها أكلة لحوم البشر ومصاصي دماءهم وسوء فهمها إيانا ظن كلبها"الملك" أن نباحه يخيف ذئابنا لكن هيهات... وظن شعبها اللئيم أصلا وفصلا أن ثرثرته تصل مسامعنا ونحن الذين لا نرى المغرب شعبا وحكومة ومملكة وفواكها وووو بالمجهر ....
ونحن الذين لنا وطن آلينا أن لا نرى غيرنا له الدهر مالكا وأن نرد الصاع مليون صاع لكل محاول المساس بذرة من ترابنا ...
أفتخيفنا المغرب وهم الذين لا نسمع نباح كلابهم ولا غوغاء ديكتهم...
نحن أبناء الصحراء والجوع والعطش لهم خبرنا وإخترناهم على الذل والهوان وفضلناهم على خضروات المغرب ورفاه العيش بها...
نموت كراما أو نحيا كراما ....
وأخيرا أدين سكوت الإعلام الوطني والذي كأنه لم يسمع ولم يرى وطننا يگشر نهارا جهارا من أدنى خلق الله خلقا و خلقا وأرذله شربا ومأكلا....
كفى
موريتانيا أولا
كرامتي فوق صداقتي وأدفع ثمنا لها حياتي