وجهتك الأفضل لمعرفة جديد الولاية

اضغط هنا للانضمام إلينا عبر الواتساب 

 

تفاصيل خاصة عن اليوم الأخير لولد العزيز في القصر

نقابة الصحفيين الموريتانيين تنظم مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني

 

تغييرات متوقعة بحزب الإنصاف الحاكم

إقالة مسؤولين سامين بسبب تهم تتعلق بالفساد

 

قافلة طبية لجراحة العيون تصل مدينة ألاك بعد أيام

جهة لبراكنة تقدم كميات معتبرة من الزي المدرسي لإدارة التعليم

 

تخفيض الرتبة الوظيفية للجنيرال ولد امعييف

 

 

والي لبراكنة يعزي باسم رئيس الجمهورية أسرة أهل الشيخ القاضي

قصة العلامة عددود رحمه الله مع الراعي وحليب النوق 

ألاك: افتتاح بطولة رياضية منظمة من طرف المندوب الجهوي لوزارة الثقافة

 

ردود ولد أوداع في المحكمة: تماسك في الأجوبة واستحضار للتفاصيل

 

كيف أصبح ولد اسويدات: نقطة تلاق بين المرجعيات والشرائح والفئات (المسار السياسي)

موريتانيا لا تقاد برأسين ولا تتحدث بلسانين

مال: انضمام جماعة سياسة وازنة لكتلة الوحدة

رئيس منسقية أهل الدشرة في مقابلة خاصة مع موقع لبراكنة إنفو

تظاهرة بمدينة ألاك لتوقيع "إعلان جول"

لمتابعة موقع أغشوركيت تفضل بالضغط هنــــا

لمتابعة مدونة ألاك كوم تفضل بالضغط هنــــــا

من أرشيف لجنة إصلاح الحزب

https://www.facebook.com/bellaa199

من هي الشخصية اﻷوفر حظا في دخول الحكومة الجديدة؟

التناوب على السلطة "العدالة ودولة المؤسسات"

أبريل 25, 2018 - 1:39ص

الإنسان- بحسب التعريف الاجتماعيالأكثر شيوعا- هو كائن اجتماعي  يعيش بين أقرانه تجبرهم الحياة على أن يتعاونوا في إطار الاستفادة الأمثل من الموارد التي سخرها الباري سبحانه وتعالى ،إلا أنهم ايضا قد يتصارعون فيها بينهم من أجل حيازة أكبركم من تلك الموارد .

 

في سياق تلك الرحلة ومن أجل تعاون أكثر وأجلب للنفع وأعم له ، ومن أجل ردع كل من همه أن يتغول على الناس ويظلمهم كان لابد من سلطة أو خلافة من أجل تسيير شؤون الخلق ، لذلك بدأ مؤسس الكون بطرح هذه القاعدة على الملائكة حيث كانت أول قاعدة لهذا الكون )وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ، قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ، قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ(، ولكن ماذا لو ظلم هذا الخليفة أو الحاكم  كما تنبأت الملائكة ؟؟

 

إن الممارسة لتلك الخلافة سواءً المستند منها إلى أساس روحي أو مادي لا بد له من أن يكرس العدل بين من يحكمه لأنه هو أساس الملكفالدولة كما يقولون تقوم على الكفر ولا تقوم على الظلم ، إلا أن الغريزة البشرية للحاكم أيا كان تميل إلى الظلم مالم تجد رادعا كما بين أبو الطيب المتنبي :

وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ        ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ

 

فلابد إذًا لذلك الحاكم من رادع عن الظلم إلا أن ذلك  الرادع قد يكون أخلاقي كقيم يؤمن بها أو إيماني كإيمانه بالله سبحانه وتعالى والخوف من الظلم ( لأنهم متيقنين من عذاب الله للظالمين واستجابته لدعوة المظلوم ) أو خوفهم من تقلب الحال والأحوال وفقدان الملك والخشية على نفسه وأهله وماله في حال مال الأمر إلى من يأتي بعده .

 

من خلال ما سبق يتبين لنا أنه لكي  يسود العدل في دولة معينة لابد للغريزة البشرية للحاكم أن تهذب بأحد الأمور سالفة الذكر ، وبما أن السببين الأولين فردين لا يمكن تسييرهم ، فإن تكريس الخوف من فقدان الملك بل وتجسيده على أرض الواقع يكون الطريق الأمثل والحل الأنسب لتحقيق العدالة بحيث يأمن الملك على نفسه وأهله وماله بعد انقضاء حكمه وتنعم الشعوب بالعدالة أثناء حكمه .

 

الحاكم إذًا سيسعى قدر الإمكان أن يستفيد من تواجده في هرم السلطة إلا أنه وبالرغم من ذلك سيحرص على أن يظهر على الأقل من خلال الخطب كعادل مصلح يريد الخير للجميع ، لأنه لا يريد أن يفقد كل ما تسنى له جمعه بسبب ظلم خلفه .

 

نحن إذًا أمام حتمية تنحي الحاكم كضمان على عدالته ولكن ماذا لو كان الحاكم حقا يريد الإصلاح وتطبيق العدل بين الناس وسعى في ذلك ؟ كيف يمكننا أن نحافظ على ما قام به من إنجازات ؟ وكيف يمكننا ترسيخ العدالة ؟ ماذا لو انتقلنا من الإطار الشخصي إلى إطار مؤسسي ؟؟

بقلم الشيخ التجاني انجيه