سارق النار.... و العزة بالإثم

أثارت التصريحات الأخيرة لنائب باركيول عن السيد محمد ولد ببانه بخصوص العلاوات التي يتقاضاها وزير المالية المختار ولد اجاي ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الوطنية و صفحات التواصل الإجتماعي.

 

و يبدو أن النائب المذكور كان يتحدث بلغة الواثق من دقة الرقم، خمسة و عشرون مليون أوقية تذهب شهريا و دون أن يعلن عن ذلك إلى حساب من تم اعتباره أفضل وزير في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا لسنة 2017.

لن أتحدث عن صندوق مكافحة التهرب الضريبي و لا عن الاقتطاعات التي تأخذ طريقها شهريا إلى حسابات غير معلومة، فتلك أمور من السهل على معالي الوزير الإلتفاف عليها. لكن ما لا نقبل به و لا يمكن أن ينطلي علينا هو حديثه عن الشفافية في التسيير و الحرص على مصلحة الوطن. 

 

سيدي الوزير،

إن أسلوب النعامة الذي تمارسونه دليل واضح على عدم احترامكم للمواطن، إذ كيف تتحدثون عن الشفافية و الاستقامة و أنتم بريؤون منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب. كيف تتحدثون عن الاصلاح و نحن نعرف حجم الفساد الذي أنتم غارقون فيه، الفساد - يا سيادة الوزير- هو الذي جعل منكم امبراطورا تهتز له عمائم الرجال في مقاطعة مقطع لحجار

. 
سيدي الوزير،

عليكم أن تتحلوا بالشجاعة و أن تقدموا كشفا لحسابكم على مدى السنوات الثلاث الأخيرة كدليل مادي على مزاعم النائب محمد ولد ببانه بدلا من أن تأخذكم العزة بالإثم و تتمادوا في طمس الحقائق و ذر الرماد في العيون.

محمد يسلم ولد ميلود